«الصحة العالمية» تنظم حملة تطعيم واسعة ضد الكوليرا بالكونغو الديمقراطية

أعلنت منظمة الصحة العالمية عن انطلاق حملة تطعيم واسعة النطاق، لمواجهة تفشي الكوليرا في ثلاث مقاطعات بشرق جمهورية الكونغو الديمقراطية تستهدف “مليوني شخص أعمارهم سنة أو ما يزيد”.

وأفاد مكتب المنظمة في الكونغو في بيان له، بأن هذه الحملة ستغطي 13 منطقة صحية مع إعطاء أربعة ملايين جرعة، لافتا إلى أنها تنفذ في أقاليم أوت لومامي وجنوب كيفو وتنجانيقا، الأكثر تضرراً من الكوليرا منذ أغسطس الماضي، وفقا لفرانس برس.

وبحسب المنظمة، أبلغت جمهورية الكونغو منذ بداية العام، عن 8279 حالة مشتبها بها بالكوليرا و153 وفاة في 16 مقاطعة من أصل 26 مقاطعة في البلاد.

وقال ممثل منظمة الصحة في الكونغو أميدي بروسبر دجيغويمدي، إن “الكوليرا مرض خطير يمكن أن يفتك في غضون ساعات إذا ترك بدون علاج، ولكن يمكن توقعه وتفاديه”.

وأضح أن جهود المنظمة تتضمن تقديم اللقاحات ومياه صالحة للشرب وتعزيز منظومة النظافة والصرف الصحي لمنع انتشار الوباء.

وتعد حملة التطعيم الحالية ثاني حملة ضخمة ضد الكوليرا في الكونغو الديمقراطية منذ بداية العام، ففي مارس ويوليو، تم تطعيم أكثر من 1,4 مليون شخص في مقاطعة أوت كاتانغا الواقعة جنوب شرق البلاد.

وينتقل وباء الكوليرا عبر مياه الشرب الملوثة والطعام، ويسبب الإسهال الشديد والجفاف الذي يمكن أن يؤدي إلى وفاة سريعة للمريض إذا لم يعالج، ويواجه الأطفال خصوصاً مخاطر عالية للإصابة به.

الإيبولا

في الثامن من أكتوبر الماضي، أعلنت وزارة الصحة في الكونغو الديمقراطية عن تفشي الإيبولا إثر مجموعة من الوفيات في شمال مقاطعة كيفو.

ويتمركز هذا التفشي في منطقة بيني الصحية، ويعدّ هذا التفشّي الثالث عشر للإيبولا في البلاد والثالث في شمال مقاطعة كيفو والثاني في منطقة بيني الصحية.

وأعلنت منظمة الصحة العالمية بإفريقيا في بيان لها مؤخراً عن انتهاء وباء الإيبولا، في الكونغو، بعد شهرين فقط حيث لم يتم الإبلاغ عن حالات مؤكدة جديدة منذ 30 أكتوبر، منوهة أنه تم تصميم لقاح جديد لمعالجة سلالات الإيبولا في زائير والسودان، وهما النوعان الأكثر شيوعًا والأكثر فتكًا في المنطقة.